رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أحب الناس إلى الله يوم القيمة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل. و أبغض الناس إلى الله - تعالى - وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر. أخرجه الترمذي. " (1) 12 - ما رواه في تحف العقول عن الصادق (عليه السلام): " فوجه الحلال من الولاية ولاية الوالي العادل الذي أمر الله بمعرفته وولايته والعمل له في ولايته، وولاية ولاته وولاة ولاته، بجهة ما أمر الله به الوالي العادل بلا زيادة فيما أنزل الله به ولا نقصان منه ولا تحريف لقوله ولا تعد لأمره إلى غيره، فإذا صار الوالي والي عدل بهذه الجهة فالولاية له والعمل معه ومعونته في ولايته وتقويته حلال محلل، وحلال الكسب معهم. وذلك ان في ولاية والي العدل وولاته إحياء كل حق وكل عدل وإماتة كل ظلم وجور وفساد، فلذلك كان الساعي في تقوية سلطانه والمعين له على ولايته ساعيا إلى طاعة الله مقويا لدينه. " (2) ولا يخفى ان هذه الجملات مروية عن الإمام الصادق الذي لم يكن واليا بالفعل مبسوط اليد حتى يترتب على ولايته إحياء الحق والعدل وإماتة الظلم والجور والفساد، فتدبر.
13 - ما رواه الآمدي في الغرر والدرر عن أمير المؤمنين (عليه السلام): " إن السلطان لأمين الله في الأرض ومقيم العدل في البلاد والعباد ووزعته في الأرض. " (3) وفي نهج البلاغة: " السلطان وزعة الله في أرضه. " (4) والوزعة: المانعون عن محارم الله، جمع وازع. والجمع باعتبار أن السلطان أريد به الجنس.
14 - ما رواه الآمدي أيضا عنه (عليه السلام): " ليس ثواب عند الله - سبحانه - أعظم من ثواب السلطان العادل والرجل المحسن. " (5)