" ألستم تعلمون انا ولد نبيكم المظلومون المقهورون، فلا سهم وفينا ولا تراث أعطينا وما زالت بيوتنا تهدم وحرمنا تنتهك... " (1) فلم يكن يتكلم هو عن شخصه بل عن العترة (عليهم السلام).
وعن الصادق (عليه السلام): " إن عمي كان رجلا لدنيانا وآخرتنا، مضى والله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى والحسن والحسين. " (2) وفي حديث قال الصادق (عليه السلام) لفضيل: " يا فضيل، شهدت مع عمي قتال أهل الشام؟
قلت: نعم. قال: فكم قتلت منهم؟ قلت: ستة. قال: فلعلك شاك في دمائهم؟
قال: فقلت: لو كنت شاكا ما قتلتهم. قال: فسمعته وهو يقول: أشركني الله في تلك الدماء، مضى والله زيد عمي وأصحابه شهداء مثل ما مضى عليه على بن أبي طالب وأصحابه. " (3) وفي حديث آخر عن الباقر (عليه السلام) عن آبائه قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للحسين (عليه السلام):
يا حسين، يخرج من صلبك رجل يقال له زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بلا حساب. " (4) وفي خبر ابن سيابة، قال: " دفع إلي أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد ألف دينار وأمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي، فقسمتها فأصاب عبد الله بن زبير أخا فضيل الرسان أربعة دنانير. " (5) إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على فضل زيد وتأييد قيامه.