فقد جاءت في الكتب السماوية كلمات كثيره داله على شرف العلم والتعليم ففي ما أوحى الله إلى أبينا آدم ع ان المستنبطين للعلوم عندي أفضل من عمار الأرض بالصنائع ومن استنبط علما ودونه في كتاب فهو بمنزله آدم الصفي قوله ص لمعاذ لان يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها وأمثال ذلك كثيره يطول الكلام بذكرها ونحن بعون الله وتوفيقه قررنا قوانين هذا العلم وشيدنا مبانيه وأوضحنا سبيله وبينا دليله وأحيينا رسومه بعد ما اندرس وأحكمنا بنيانه بعد ما انطمس وحققنا من آراء الفلاسفة ما كان حقا وأبطلنا ما كان باطلا وإن كان قدماؤهم لكونهم على مسلك الأنبياء قلما أخطوا في المباني والأصول المهمة وما اشتهر منهم من القول بقدم العالم ونفى القدرة عن الباري وعدم العلم منه بالجزئيات وانكار الحشر الجسماني كل ذلك (1) افتراء عليهم وإفك عظيم.
(٥)