لكتابه كلماته وكون أسباب الحركات (1) وأدوار الكائنات لترادف رحماته وتجدد شؤون آلائه وخيراته وجعل جوهر النفس الانسانية من بين صور الكائنات مستعدا لتحمل أماناته ورسالاته ومظهرا لعجائب أسرار مبدعاته وغرائب آثار مصنوعاته وحاملا لمصحف آياته وقارئا لكتابه المنزل محكماته ومشابهاته أشكره على سوابغ جوده وانعامه ومواهب حكمه والهامه وشمول احسانه وسطوع برهانه وأصلي على محمد ص عبده المنذر المعلم ونبيه المبشر الذي اوتى جوامع الكلم (2) بعثه بالحق بشيرا ونذيرا وجعله داعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا وآله المصطفون الأعلون خزنه أسرار الوحي واليقين وحمله كتاب الحق المبين وأبواب الوصول إلى جوار رب العالمين.
وبعد فهذا شروع في طور آخر من الحكمة والمعرفة وهو تجريد النظر إلى ذوات الموجودات (3) وتحقيق وجود المفارقات والإلهيات المسمى بمعرفة