لا تخافا انى معكما اسمع وارى (1) وللخاتم ع فإذا قراناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه.
والثاني ان الشيخ لم يذهب إلى أن موجودات هذا العالم بحقائقها و مهياتها موجودة في عالم أعلى من هذا العالم وجودا صوريا مجردا عن المواد ونقائصها وامكاناتها وشرورها واعدامها وظلماتها بل أنكر على الذاهبين إلى اثبات تلك الصور المفارقة كأفلاطن وسقراط ومن قبلهما من أساطين العلم والحكمة وقد سبق منا اثباتها (2) بالبيان الحكمي والحجة البرهانية فكان عليه ان يحقق الامر (3) في هذا المقام ويعلم السر في ارتباط هذه الأمور الكائنة بما في عالم القدر و مطابقتها إياه ومحاذاتها له تطابق النعل بالنعل وحذو القذ بالقذ وكذا القياس في ارتباط ما في عالم القدر لما في عالم القضاء البسيط ومحاذاته إياه واتحاده فيه ولم يتيسر له ذلك أصلا لانكاره اتحاد العاقل البسيط بجميع المعقولات وذهوله