بين العاقل ومثل هذه المعقولات تغاير في الوجود ولا انفصال فضلا عن امكان المغايرة والانفصال فلا بد من أن يكون بينهما ضرب من الاتصال والاتحاد وإن كان في تعقل هذا الاتصال وكيفيته صعوبة على غير المكاشف.
تعليق آخر كون هذه الصور موجودة عنه هو نفس علمه بها وعلمه بأنه يلزم عنه وجودها هو مبدء لوجودها عنه وليس يحتاج إلى علم آخر يعلم به انه مبدء لوجودها عنه.
تعليق آخر وجود هذه الصور التي عنده عنه هو نفس علمه بأنه مبدء لها فهذه المعقولية هي نفس هذا الوجود وهذا الوجود هو نفس هذه المعقولية.
تعليق آخر لو كان يعقل ذاته أولا ثم يعقلها مبدء للموجودات لكان عقل ذاته مرتين.
تعليق آخر الأول تعالى يعقل ذاته على ما هي عليه لذاته وهو انه مبدء ء للموجودات وانها لازمه له عقلا بسيطا فليس يعقل ذاته أولا ويعقل انه مبدء للموجودات ثانيا فيكون عقل ذاته مرتين بل نفس عقله لها هو نفس وجودها عنه وليس اعتبار تعقل الأول كاعتبار تعقلنا نحن فانا نعرف العلة والمعلول من لوازم كل واحد منهما بقياس واعتبار فنعقل أولا انه موجود ونعقل أيضا انه مبدء للموجودات بقياس ونظر ونعقل أيضا انا عقلنا وذلك بعقل آخر وليس في التعقل الأول هذه الحال.
تعليق آخر لا محاله انه تعالى يعقل ذاته ويعقلها مبدء للموجودات فالموجودات معقولات له وهي غير خارجه عن ذاته (1) لان ذاته مبدء لها فهو العاقل والمعقول ولا يصح هذا الحكم فيما سواه فإنه يعقل ما هو خارج عن ذاته إلى غير ذلك من تحقيقاته وافاداته.
تعليق آخر ليس علو الأول ومجده هو ان يعقل الأشياء بل علوه ومجده بان يفيض عنه الأشياء معقولة فيكون بالحقيقة علوه ومجده بذاته لا بلوازمه التي هي