اتباعهما كتحصيل بهمنيار بما حاصله ان صدور كل موجود خارجي لم يكن وجوده في نفسه عين معقوليته فذلك مسبوق بعلمه واما صدور ما وجوده عنه نفس معقوليته له فلا يحتاج صدوره إلى أن يكون مسبوقا بعلم آخر لان وجوده عقل فلم يفتقر إلى عقل آخر.
قال الشيخ في التعليقات كل ما يصدر عن واجب الوجود فإنما يصدر بواسطة عقله له وهذه الصور المعقولة له يكون نفس وجودها نفس عقله لها لا تمايز بين الحالين ولا ترتب لأحدهما على الاخر فيكون عقله لها ممايزا لوجودها عنه فليس معقوليتها له غير نفس وجودها عنه فاذن هي من حيث هي موجودة معقولة و من حيث هي معقولة موجودة كما أن وجود الباري ليس الا نفس معقوليته لذاته فالصور المعقولة له يجب ان يكون نفس وجودها عنه نفس عقليته لها والا ان كانت معقولات أخرى علة لوجود تلك الصور كان الكلام في تلك المعقولات كالكلام في تلك الصور ويتسلسل إلى غير النهاية فإنه يجب أن تكون قد عقلت أولا حتى وجدت أو تكون انها عقلت لأنها وجدت فيكون علة معقوليتها وجودها وعلة وجودها معقوليتها فيلزم ان يكون علة معقوليتها معقوليتها (1) وعلة وجودها وجودها.
تعليق آخر لو كان صدور وجود هذه اللوازم بعد عقليته لها يجب أن تكون موجودة عند عقليته لها فان المعقول يجب ان يكون موجودا وإذا كانت موجودة يجب ان يتقدم وجودها أيضا على عقليته لها فيتسلسل ذلك إلى غير النهاية فيجب اذن ان يكون نفس عقليته لها نفس وجودها عنه.
تعليق آخر الصور المعقولة اما ان توجد عنه بعد أن تكون معقولة فيكون قبل وجودها عنه موجودة لأنها ان لم تكن موجودة لم تكن معقولة فان ما هو غير موجود لا يعقل فيلزم إذا كانت موجودة ان يتقدمها عقليته لها وكذلك إلى غير النهاية إذ