المعقولات وكذلك الامر في الخلق فان علوه ومجده بأنه يخلق لا بان الأشياء مخلوقه له فعلوه ومجده اذن بذاته انتهى واما لزوم المفسدة الثالثة من لزوم تحقق الكثرة في ذاته فتلك الكثرة (1) لما كانت بعد الذات على ترتيب الأول والثاني والثالث وهكذا إلى أقصاها لم يقدح في وحده الذات ولم ينثلم بها الأحدية الذاتية كالوحدة في كونها مبدء للكثرات التي بعدها وقد أشار الشيخ إلى دفع هذا المحظور بقوله في مواضع من كتاب التعليقات بما حاصله ان هذه الكثرة انما هي بعد الذات بترتيب سببي ومسببي لا زماني فلا ينثلم بها وحده الذات ألا ترى ان صدور الموجودات المتكثرة عنه تعالى لا يقدح في بساطته الحقه لكونها صادره عنه على الترتيب العلى والمعلولي فكذلك معقولاته
(٢١٦)