تعليق آخر إن كان وجود تلك المعقولات (1) علة لان يعقلها الأول ثم نقول إن عقل الأول لها هو علة لوجودها كان كأنه يقال لأنها وجدت عنه وجدت عنه وإن كان تعقل الأول علة لوجودها ثم يصير وجودها علة لان يعقلها كان كأنه يقال لما عقلها عقلها وكلا الوجهين محال وحقيقة الامر ان نفس معقوليتها له هو نفس وجودها عنه.
تعليق آخر الأول تعالى لا يستفيد علم الموجودات من وجودها (2) فإنه يفيدها الوجود فهو يعقلها فائضة عنه فعقله لذاته عقل لها إذ هي لازمه له وهو يوجدها معقولة لا انه يوجدها ويكون من شانها ان تعقل.
تعليق آخر فان قال قائل انه يعلمها قبل وجودها (3) حتى يلزم من ذلك