الأذهان (1) وسواء كان معدوما مطلقا أو صار موجودا بعد عدم ما في وقت من الأوقات والتفرقة تحكم محض لكن لحسن ظننا بهذه الأكابر لما نظرنا في كتبهم ووجدنا منهم تحقيقات شريفة ومكاشفات لطيفه وعلوما غامضه مطابقه لما أفاضه الله على قلوبنا وألهمنا به مما لا نشك فيه ونشك في وجود الشمس في رابعه النهار حملنا ما قالوه ووجهنا ما ذكروه حملا صحيحا ووجها وجيها في غاية الشرف والاحكام كما سنشير إليه إن شاء الله تعالى مع أن ظواهر أقوالهم بحسب النظر الجليل ليست في السخافة والبطلان ونبو (2) العقل عنها بأقل من كلام المعتزلة فيهما.
(١٨٣)