أو ماديات مركبات أو بسائط مناطا لعالميته تعالى بها وهو مذهب شيخ اتباع الرواقية شهاب الدين المقتول ومن يحذو حذوه كالمحقق الطوسي وابن كمونة والعلامة الشيرازي ومحمد الشهرزوري صاحب كتاب الشجرة الإلهية.
الثالث القول باتحاده تعالى مع الصور المعقولة وهو المنسوب إلى فرفوريوس مقدم المشائين من أعظم تلامذة المعلم الأول.
الرابع ما ذهب إليه أفلاطن الإلهي من اثبات الصور المفارقة والمثل العقلية وانها علوم إلهية بها يعلم الله الموجودات كلها.
الخامس مذهب القائلين بثبوت المعدومات الممكنة قبل وجودها وهم المعتزلة فعلم الباري تعالى عندهم بثبوت هذه الممكنات في الأزل ويقرب من هذا ما ذهب إليه الصوفية لأنهم قائلون بثبوت الأشياء قبل وجودها ثبوتا علميا لا عينيا كما قالته المعتزلة (1).
السادس مذهب القائلين بان ذاته تعالى علم اجمالي بجميع الممكنات فإذا علم ذاته علم بعلم واحد كل الأشياء وهو قول أكثر المتأخرين قالوا للواجب علمان بالأشياء علم اجمالي مقدم عليها وعلم تفصيلي مقارن لها.
السابع القول بان ذاته علم تفصيلي بالمعلول الأول واجمالي بما سواه و ذات المعلول الأول علم تفصيلي بالمعلول الثاني واجمالي بما سواه وهكذا إلى أواخر الموجودات فهذا تفصيل المذاهب المشهورة بين الناس وربما قيل في وجه الضبط ان من أثبت علمه تعالى بالموجودات فهو اما ان يقول إنه منفصل عن ذاته أو لا والقائل بانفصاله اما ان يقول بثبوت المعدومات سواء نسبها إلى الخارج كالمعتزلة أو إلى الذهن كبعض مشائخ الصوفية مثل الشيخ العارف المحقق محيي الدين العربي والشيخ الكامل صدر الدين القونوي كما يستفاد من كتبهما المشهورة أم لا وعلى الثاني اما ان يقول (2) بان علمه تعالى بالأشياء الخارجية صور قائمه بذواتها