ومن جملتها ما ذكره صاحب كتاب الفتوحات المكية في الباب السابع والخمسين وثلاثمأة منه وهو قوله ان أعيان الممكنات في حال عدمها رائية مرئية وسامعة مسموعة برؤية ثبوتية وسمع ثبوتي فعين الحق سبحانه ما شاء من تلك الأعيان فوجه عليه دون غيره من أمثال قوله المعبر عنه في اللسان العربي المترجم بكن (1) فأسمعه امره فبادر المأمور فيكون عن كلمته بل كان عين كلمته ولم يزل الممكنات في حال عدمها الأزلي لها تعرف الواجب الوجود لذاته (2) وتسبحه وتمجده بتسبيح أزلي وتمجيد قديم ذاتي ولا عين لها موجود انتهى.
وقال في الفصوص ان العلم تابع للمعلوم (3) فمن كان مؤمنا في ثبوت عينه