لكان المجموع من الذات واللواحق أشرف من الذات المجردة والمجموع معلول فيلزم ان يكون المعلول أشرف وأكمل من علته وهو محال بين الاستحالة فاذن كل واحد من الوجود (1) وكمالات الوجود وكمالات الموجود بما هو موجود يجب ان ينتهى إلى ما هو وجود قائم بذاته علم قائم بذاته قدره قائمه بذاتها وإرادة قائمه بذاتها وحيوه قائمه بذاتها وهكذا في جميع صفاته الكمالية ويجب ان يكون جميعها واجبه الوجود وأن يكون جميعها أمرا واحدا لاستحالة تعدد الواجب كما بين سابقا.
وقد وقع في كلام مولانا وامامنا مولى العارفين وامام الموحدين ما يدل على نفى زيادة الصفات لله تعالى بأبلغ وجه وآكده حيث قال في خطبه من خطبه المشهورة أول الدين معرفته وكمال معرفته (2) التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له (3) نفى الصفات