العقلية إذ لو كان له جنس وفصل لكان جنسه مفتقرا إلى الفصل لا في مفهومه ومعناه بل في أن يوجد (1) ويحصل بالفعل فحينئذ نقول ذلك الجنس لا يخلو اما ان يكون وجودا محضا أو مهية غير الوجود فعلى الأول يلزم ان يكون ما فرضناه فصلا لم يكن فصلا إذ الفصل ما به يوجد الجنس وهذا انما يتصور إذا لم يكن حقيقة الجنس حقيقة الوجود وعلى الثاني يلزم ان يكون الواجب ذا مهية وقد مر انه نفس الوجود وحقيقته بلا شوب وأيضا لو كان للواجب جنس كان مندرجا تحت مقولة الجوهر وكان أحد الأنواع الجوهرية فيكون مشاركا لسائر الأنواع الجوهرية في الجنس العالي وقد برهن على امكانها وقد مر ان امكان النوع يستلزم امكان الجنس المستلزم لامكان كل واحد من افراد ذلك الجنس من حيث كونه مصداقا له إذ لو امتنع الوجود على الجنس من حيث هو جنس أي مطلقا لكان ممتنعا على كل فرد فاذن يلزم من ذلك امكان الواجب تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
تلخيص عرشي لو كان للواجب اجزاء حديه عقلية فلا يخلو اما ان يكون