نسبه الجزئية إليها بالمسامحة والتشبيه فلا بد في نفى تلك الأجزاء عنه تعالى من بيان آخر والقوم طولوا الكلام في تجرد الواجب عنها وعن التجسم واحتاجوا في البيان إلى برهان تناهى الابعاد (1).
ولنا في بيانه طريق واضح يتوقف على مقدمه قد أشرنا إليها مرارا من أن كل متصل بذاته أو بغيره قار كالمكانيات أو غير قار كالزمانيات فهو ضعيف الوجود متشابك الوجود بالعدم والحضور بالغيبة والواجب جل ذكره قوى الوجود وغايته في الشدة بلا شوب نقص وقصور وأيضا قد تقرر ان الاجزاء المقدارية متحدة الحقيقة (2) هي والجميع فنقول لو كان للواجب جزء مقداري كما يقوله المشبهة فهو اما ممكن فيلزم ان يخالف الجزء المقداري كله في الحقيقة