ساق حديث هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة إلى أن قال ما لفظه: وأمر عليا أن يبيت في مضجعه الخ.
ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي المتوفى (سنة 279) في (أنساب الأشراف) (ص 260 ط دار المعارف بمصر).
وأمر رسول الله عليا فنام على فراشه، فلما دخلوا بيته وهم يرون أنه نائم على فراشه فقام إليهم علي عليه السلام فقالوا: أين ابن عمك؟ قال: لا علم لي به.
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 4 ص 170 ط الخانجي بمصر).
قال عند ذكر واقعة ليلة الهجرة: وتفرقوا على هذا وجمعوا من فتيان قريش أربعين شابا وأعطوهم السيوف وأمروهم أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم ويقتلوه فأتوا داره وأحاطوا به يرصدونه حتى ينام فيبيتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتى أمسي ثم اضطجع على فراشه وتجلل ريطة له خضراء والرصد يرون ما صنعه ويترقبون نومه فدعى عليا وقال: نم على فراشي الحديث.
ومنهم العلامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الحزم المتوفى (سنة 456) في (جوامع السير النبوية) (ص 90 مصر).
قال في طي كلام له: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يضطجع على فراشه وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى (سنة 642) في كتابه (الفتوة) (ص 285 ط القاهرة).
روى تشاور جماعة من كبراء الجاهلية واتفاق آرائهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: فقال علي عليه السلام: أنا يا رسول الله اؤثرك بنفسي وأبيت على فراشك الليلة