ورابعها علم البلاغة والفصاحة وكان فيها إماما لا يشق غباره، ومقدما لا تلحق آثاره وخامسها علم تصفية الباطن وتزكية النفس فقد أجمع أهل التصوف من أرباب الطريقة وأئمة الحقيقة أن انتساب خرقتهم ومرجعهم في آداب طريقتهم ومردهم في أسباب حقيقتهم إلى علي عليه السلام.
وسادسها علم التذكر بأيام الله، وتحذير عقابه، والموعظة والتخويف بآيات كتابه.
وسابعها علم الزهد والورع، وكان في الصحابة رضوان الله عليهم أجمع من الزهاد والمشهود لهم به كأبي ذر الغفاري وأبي الدرداء، وسلمان الفارسي رضي الله عنهم وكان بأسرهم تلامذة لعلي عليه السلام وثامنها علم مكارم الأخلاق وحسن الخلق وقد بلغ في ذلك إلى الغاية القصوى.
وتاسعها علم الشجاعة والقوة، واتصافه بذلك أشهر من النهار وأظهر من الشمس لذوي الأبصار.
وعاشرها وهي القاعدة الواكف سبب صلاحها المزدلفة سبب إصلاحها والوارفة على الملة ظل جناحها الصارفة حكمها عن الأمة مخدور جناحها الخ (1)
____________________
(1) قال العلامة محمد خواجة پاسارى البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 373 ط اسلامبول) قال:
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي النيشابوري في كتابه: قال الشيخ جنيد قدس سره:
أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لو تفرغ إلينا عن الحروف لوصل إلينا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب وقال أيضا: صاحبنا في هذا الأمر الذي أشار إلى ما تضمنه القلوب وأومئ إلى حقائقه بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجعفر الصادق رضي الله عنه فاق جميع أقرانه من أهل بيته (إنتهى).
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي النيشابوري في كتابه: قال الشيخ جنيد قدس سره:
أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لو تفرغ إلينا عن الحروف لوصل إلينا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب وقال أيضا: صاحبنا في هذا الأمر الذي أشار إلى ما تضمنه القلوب وأومئ إلى حقائقه بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجعفر الصادق رضي الله عنه فاق جميع أقرانه من أهل بيته (إنتهى).