____________________
(1) وقال بعد ذلك: قال لسان الحروف ومشكاة أنوار الظروف شارح الزهر الفائح والسر اللائح، أبو عبد الله زين الكافي قدس الله سره: أما قوله: علمنا غابر، فإنه أشار به إلى العلم بما مضى من القرون والأنبياء عليهم الصلوات والتحيات وكلما كان من الحوادث في الدنيا، وأما المزبور، فإنه أشار به إلى المسطور في الكتب الإلهية والأسرار الفرقانية المنزلة من السماء على المرسلين والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وأما الكتاب المسطور، فإنه أشار به إلى أنه مرقوم في اللوح المحفوظ، وما قوله: نقر في السماء، فإنه به إلى أنه كتاب علي وخطاب جلي لا ينفر منه الطبع ولا يكرهه السمع لأنه كلام عذب يسمعونه ولا يرون قائله ويؤمنون بالغيب، وأما الجفر الأبيض، فإنه أشار به إلى أنه وعاء فيه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عند من له الأمر ولا يظهر حتى يقوم رجل من أهل البيت، وأما الجفر الأكبر، فإنه أشار به إلى المصادر الوفقية التي هي من ألف باء تاء ثاء إلى آخرها وهي ألف وفق. وأما الجفر الأصغر، فإنه أشار به إلى المصادر التي هي مركبة من أبجد إلى قرشت وهي سبعمأة وفق، وأما الجامعة، فإنه أشار به إلى كتاب فيه علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وأما الصحيفة، فهي فاطمة رضي الله عنها، فإنه أشار بها إلى ذكر الوقايع والفتن والملاحم وما هو كائن إلى يوم القيامة، وأما كتاب علي، فإنه أشار به إلى كتاب أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فلق فيه، أي من شق فمه ولسانه المبارك وكتب علي وأثبت فيه كلما يحتاج إليه من الشرايع الدينية والأحكام حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة.