ألفا وتسعمأة وستين ملكا، وفيه أيضا سبعة أشكال بعدد الكواكب السيارة، قد ذكر الإمام علي فيها شأن أربعة عشر ملكا من بني أمية، أولهم معاوية، وآخرهم مروان بن محمد وخلص لهم الأمر (83) سنة كاملة وهي ألف شهر، ثم فيه اثنا عشر شكلا بعدد حقائق البروج قد ذكر فيها أسرار خلفاء العباسية، أولهم أبو العباس السفاح واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، قد بويع له في ربيع الأول في عام (132) من الهجرة، وكانت خلافته أربع سنين وعشر أشهر كخلافة الإمام علي كرم الله وجهه، آخرهم الإمام المستكفي بالله وصفا لهم الزمان خمسمأة وتسعة وستون سنة وكلهم تسعة وثلاثون خليفة، وهذا الإمام المهدي يبايعه أهل الله في شوال، وقد ذكر فيه أرباب أسرار الملاحم والفتن من ابتدأ ظهور المهدي إلى انقراض العالم، وقد ورثه من أبيه الحسن العسكري، وهو ورثه من أبيه علي النقي، وهو ورثه من أبيه الحسن العسكري، وهو ورثه من أبيه علي النقي، وهو ورثه من أبيه محمد التقي، وهو ورثه من أبيه علي الرضا، وهو ورثه من أبيه موسى الكاظم، وهو ورثه من أبيه جعفر الصادق، وهو ورثه من أبيه محمد الباقر، وهو ورثه من أبيه زين العابدين، وهو ورثه من أبيه الحسين، وهو ورثه من أبيه الإمام علي رضي الله عنهم أجمعين.
ومنها ما ذكره علامة علم الحروف في زمانه الشيخ عبد الرحمان بن محمد بن علي بن أحمد في (درة المعارف) (على ما في ينابيع المودة ص 398 ط اسلامبول) قال:
وأما آدم عليه الصلاة والسلام أول من تكلم في الحروف، ثم ذكر علم الأنبياء بالحروف، وتوارث بعضهم من بعض إلى أن انتهى إلى نبينا صلى الله عليه وآله - إلى أن قال -: ثم إن عليا كرم الله وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهو أول من وضع وفق مأة في مأة في الاسلام ثم الإمامان الحسن والحسين ورثا علم أسرار الحروف