لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قبلك ما قبلتك ثم قبله فقال له علي بن أبي طالب: بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع قال: بم؟ قال: بكتاب الله تبارك وتعالى قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله عز وجل: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رق وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له افتح فاك قال: ففتح فاه فألقمه ذلك الرق وقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة وإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يؤتي يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليست فيهم يا أبا حسن.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 82 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:
عن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي وقد سأله عن شي فأجابه:
أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيه يا أبا الحسن.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 1 ص 457 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة محمد بن أبي الفتح الإسحاقي في (أخبار الأول) (ص 31) روى الحديث من طريق الشعبي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المستدرك)