الكعبة وقال مودعا للبيت: (ما زلنا نحل إليك عروة ونشد إليك أخرى، ونصعد لك أكمة ونهبط أخرى، وتخفضنا أرض وترفعنا أخرى، حتى أتيناك، فليت شعري بم يكون منصرفنا أبذنب مغفور فأعظم بها من نعمة، أم بعمل مردود فأعظم بها من مصيبة، فيا من له خرجنا وإليه قصدنا وبحرمه أنخنا، إرحم يا معطي الوفد بفناك فقد أتيناك بها معراة جلودها ذابلة أسنمتها نقبة أخفافها، وإن أعظم الرزية أن نرجع وقد اكتنفتنا الخيبة، اللهم وأن للزائرين حقا فاجعل حقنا عليك غفران ذنوبنا، فإنك جواد كريم ماجد لا ينقصك نائل ولا يبخلك سائل).
(٣٢٢)