زمان. إنها القرآن، بل هو القرآن الناطق الذي فيه تبيان كل شئ...
لذلك ولهذا كله فقد قضيت في شرح هذه الرسالة فترة من حياتي استروحت فيها ما لا أستروحه في سواها من مؤلفاتي.
فترة أوصلتني بالسماء، وفتحت لي فيها نوافذ مضيئة وكوى مشعة.
وهي في الوقت ذاته تثبت قدمي في الأرض وتشعرني أنني أقف على أرض صلبة لا تدنسها الأوحال ولا تزل فيها الأقدام.
استروحت هذه الأشعة الطلقة من (رسالة الإمام) لتكون كسبا لروحي أولا ولذاتي، وربما شاركني فيه الناس إذا أنا جمعته لهم في كتاب.
ووفق الله وسرت في هذا الشوط خطوات... ولم أتقيد به على وجه الدقة إنما تقيدت فقط بأن يكون في حلقتين تصدر تباعا إن شاء الله. أرجو أن يوفق الله إلى إكمال هذا العمل.
حسن القبانچي النجفي سنة 1383 ه 1963 م