وفي كتابه لوائل: " وضرجوه بالأضاميم " (1): أي دموه بالضرب.
" والإضريج "، بالكسر: " كساء أصفر، و " قال اللحياني: الإضريج: " الخز الأحمر " وأنشد:
* وأكسية الإضريج فوق المشاجب * أي أكسية خز أحمر (2). وقيل: هو كساء يتخذ من جيد المرعزى. وقال الليث: الإضريج: الأكسية تتخذ من المرعزى من أجوده. والإضريج: ضرب من الأكسية أصفر.
والإضريج: الجيد من الخيل، وعن أبي عبيدة: الإضريج من الخيل: الجواد الكثير العرق (3) وقال أبو داود:
ولقد أغتدي يدافع ركني * أجولي ذو ميعة إضريج (4) وقال: الأضريج: الواسع اللبان. وقيل: الإضريج: " الفرس الجواد " الشديد العدو.
وثوب ضرج وإضريج: متضرج بالحمرة أو الصفرة. وقيل: الإضريج: " الصبغ الأحمر ".
وثوب مضرج، من هذا، وقيل: لا يكون الإضريج إلا من خز (5).
" والمضرج كمحدث "، هكذا في نسختنا، وفي بعضها (6): والمضرج كمحسن: " الأسد ".
" والمضارج، كالمنازل: المشاق " جمع مشقة. قال هميان يصف أنياب الفحل:
* أوسعن من أنيابه المضارجا (7) * والمضارج: " الثياب الخلقان " تبتذل مثل المعاوز، قاله أبو عبيد، واحدها مضرج، كذا في الصحاح واللسان وغيرهما. وإهمال المصنف مفرده تقصير أشار له شيخنا.
" وضارج " اسم " ع " معروف في بلاد بني عبس، وقيل: ببلاد طيئ. والعذيب: ماء بقربه، وقد مر. قال امرؤ القيس:
تيممت العين التي عند ضارج * يفيء عليها الظل عرمضها طامي قال ابن بري: ذكر النحاس أن الرواية في البيت: " يفيئ عليها الطلح "، ويروى بإسناد ذكره أنه وفد قوم من اليمن على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر. قال: وكيف ذلك قالوا: أقبلنا نريدك، فضللنا الطريق فبقينا ثلاثا بغير ماء، فاستظللنا بالطلح والسمر. فأقبل راكب متلثم بعمامة، وتمثل رجل ببيتين، وهما:
ولما رأت أن الشريعة همها * وأن البياض من فرائصها دامي تيممت العين التي عند ضارج * يفيء عليها الطلح؛ عرمضها طامي (8) فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر. قال: والله، ما كذب، هذا ضارج عندكم. قال: فجثونا على الركب إلى ماء، وعليه العرمض يفيء عليه الطلح، فشربنا رينا، وحملنا ما يكفينا ويبلغنا الطريق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار ".
" وعدو ضريج: شديد "، قال أبو ذؤيب:
* جراء وشد كالحريق ضريج *