يصف السراب على وجه الأرض:
* في قرقر بلعباب الشمس مضروج * (1) يعني السراب.
وضرجه " فتضرج ". وكل شيء تلطخ بدم أو غيره فقد تضرج وقد ضرجت أثوابه بدم النجيع.
وضرج الشيء ضرجا فانضرج، وضرجه فتضرج: شقه، فعرف بذلك عدم التفرقة بين المطاوعين. وهكذا في كتب الأفعال. وفي حديث: المرأة صاحبة المزادتين: تكاد تتضرج (2) من الملء: أي تنشق.
وتضرج الثوب: انشق. وفي اللسان: تضرج الثوب: إذا تشقق.
وضرجه " ألقاه ".
وعين مضروجة: واسعة الشق " نجلاء. قال ذو الرمة:
تبسمن عن نور الأقاحي في الثرى * وفترن عن أبصار مضروجة نجل والانضراج: الانشقاق، قال ذو الرمة:
مما تعالت من البهمى ذوائبها * بالصيف وانضرجت عنه الأكاميم (3) وقال المؤرج: " انضرج: اتسع "، وأنشد:
أمرت له براحلة وبرد * كريم في حواشيه انضراج وانضرجت لنا الطريق: اتسعت.
وعن الأصمعي: انضرج " ما بينهم: تباعد ".
وانضرجت " العقاب ": انحطت من الجو كاسرة " وانقضت على الصيد ". وانضرج البازي على (4) الصيد: إذا انقض، قال امرؤ القيس:
كتيس الظباء الأعفر انضرجت له * عقاب تدلت من شماريخ ثهلان وقيل: انضرجت: انبرت له، " أو أخذت في شق ".
وفي الأساس والصحاح: " تضرج البرق: تشقق. و " تضرج " النور: تفتح ".
وفي اللسان: انضرج الشجر: انشقت عيون ورقه وبدت أطرافه.
وتضرجت عن البقل لفائفه: إذا انفتحت.
وإذا بدت ثمار البقول من أكمامها قيل: انضرجت عنها لفائفها، أي انفتحت.
ومن المجاز: تضرج " الخد احمار ". وفي الأساس: هو مضرج الخدين. وكلمنه فتضرج خداه.
ومن المجاز: تضرجت " المرأة " إذا " تبرجت " وتحسنت.
وضرج الجيب تضريجا: أرخاه ".
وعبارة النوادر: أضرجت المرأة جيبها: إذا أرخته.
وضرج " الإبل " إذا " ركضها في الغارة ".
وضرجت الناقة بجرتها وجرضت.
ومن المجاز: ضرج " الكلام: حسنه وزوقه "، قال أبو سعيد: تضريج الكلام (5) في المعاذير: هو تزويقه (6) وتحسينه. ويقال: خير ما ضرج به الصدق، وشر ما ضرج به الكذب.
وضرج " الثوب " تضريجا: " صبغه بالحمرة "، وهو دون المشبع وفوق المورد. وفي الحديث: " وعلي ريطة مضرجة " أي ليس صبغها بالمشبع.
ويقال: ضرج " الأنف بالدم: أدماه " قال مهلهل:
لو بأبانين جاء يخطبها * ضرج ما أنف خاطب بدم