ولكن الصحيح هو ما ذهب إليه البعض (ا) من أن فرض الزكاة كان في مكة. وذلك بدليل:
1 - أن عدة آيات قرآنية نزلت في مكة تأمر بإيتاء الزكاة، ونذكر من ذلك:
قوله تعالى: " فسأكتبها للذين يتقون، ويؤتون الزكاة " وهي في سورة مكية (2).
وقوله: " والذين هم للزكاة فاعلون " وهي مكية (3).
وقوله تعالى: " الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة " وهى مكية (4).
وقوله تعالى: " الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون " وهي مكية أيضا (5).
ولتراجع سورة الروم المكية الآية 39.
ثم إن الله تعالى قال: عن إسحاق، ويعقوب، ولوط، وإبراهيم (ع):
" وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة " (6).
وقد حكى الله سبحانه على لسان عيسى قوله: " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ".