وقد ذكر شطرا منها ابن القيم. فراجع (1).
فنحن بعد غض النظر عن ذلك، نشير إلى ما يلي:
أولا: إن الرواية الأولى تفيد: أن النبي (ص) كان يجهل بسنة أخيه موسى، وأنه تعلمها واستفادها من اليهود، وقلدهم فيها. ولا ضير عند هؤلاء في ذلك، فإنهم يروون - ونحن نستغفر الله من ذلك -: أنه (ص) كان يحب موافقة أهل الكتاب في كل ما لم يؤمر به (2).
ثم يروون عنه (ص) ما يناقض ذلك - وكذلك هو يناقض نفسه دائما عندهم، حتى في هذا المورد - فهو الذي يكره في الأذان بوق اليهود وناقوس النصارى، ويخالفهم في معاملة الحائض. ويأمر بصبغ الشعر، مخالفة لليهود والنصارى، وينهى عن تقليدهم في الاسلام (3). وكان (ص) يصوم يوم السبت والأحد كثيرا، يقصد بذلك مخالفة اليهود والنصارى (4).
بل لقد بلغ في مخالفته لهم حدا جعل اليهود يقولون: " ما يريد هذا