وقال تعالى عن إسماعيل:. " وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة " (1).
وكل ما تقدم إنما ورد في سور مكية. وفي الآيات الأخيرة دلالة على تشريع الزكاة في الأمم السالفة أيضا. وقد علمنا: أنها لم تنسخ.
2 - وروي عن أبي طالب: أنه حدث عن النبي (ص): إن ربه أرسله بصلة الأرحام، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة (2).
3 - عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: لما بعث النبي (ص) أتيته لأبايعه فقال: لأي شئ جئت يا جرير؟ قلت: جئت لأسلم على يديك، فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وإني رسول، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة (3).
4 - وقد روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم، وأبي بصير، وبريد، وفضيل، كلهم عن أبي جعفر وأبي عبد الله " عليهما السلام "، قال: فرض الله الزكاة مع الصلاة (4).
وسند هذه الرواية جيد، كما ترى.
5 - ويؤيد ذلك أيضا: أن جعفر بن أبي طالب قد ذكر الزكاة لملك الحبشة، على أنها مما أمرهم الله به (5).