ما في بعض الروايات (1) - يرصدونه، يريدون بياته. وفيهم: الحكم بن أبي العاص، وعقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وأمية بن خلف وزمعة بن الأسود وأبو لهب وأبو جهل وأبو الغيطلة وطعمة بن عدي، وأبي بن خلف، وخالد بن الوليد، وعتبة، وشيبة، وحكيم بن حزام، ونبيه، ومنبه ابنا الحجاج (2).
لقد اختارت قريش من قبائلها العشر، أو الخمسة عشر!
عشرة أو خمسة عشر رجلا؟ بل أكثر، على اختلاف النقل؟ ليقتلوا النبي الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " بضربة واحدة بسيوفهم. بل قيل:
إنهم كانوا مئة رجل (3).
ونحن نستبعد هذا العدد الأخير، وذلك لمخالفته لسائر الروايات الأخرى مع أن ما ذكرته الرواية من كون عدد القبائل كان مئة قبيلة لا نجد له ما يؤيده.
واحتمال أن يكون قد خرج من كل قبيلة أكثر من واحد.
ينافيه التصريح بأن الخارجين كانوا واحدا من كل قبيلة.
ومهما يكن من أمر فإن المتآمرين تهيأوا واجتمعوا؟ فأخبر الله تعالى نبيه " صلى الله عليه وآله وسلم " بمكرهم.
فأمر " صلى الله عليه وآله وسلم " أمير المؤمنين عليا " عليه السلام " بالمبيت على فراشه، بعد أن أخبره بمكر قريش، فقال علي " عليه السلام ": أو تسلم بمبيتي هناك يا نبي الله؟