قال وأنشدني الوالد له في عبد يدعى فرج:
كل الأمور إذا ضاقت لها فرج الا أموري إذا ضاقت فمن فرج قال وله من قصيدة:
يا فتاة الحي هل من لفتة بوصال أو خيال لفتاك تحملين العذر في الهجر له وهو لا يصغي إلى غير لقاك قال وأنشدني سيدي الوالد لأحدهم في أحد المشايخ من آل قفطان والغالب انه الشيخ حسن والد المترجم أقول بل الصواب انه المترجم لأنه كان احص لا شعر في وجهه:
أيا ابن قفطان أ لا تستحي بلغت سبعين ولم تلتح مؤلفاته 1 مؤلف في الرهن 2 رسالة في أقل الواجب في حج التمتع استخرجها من مناسك الحج لصاحب الجواهر الموسوم بهداية الناسكين 3 رسالة في المتعة كتبها بأمر أستاذه صاحب الجواهر 4 قاطعة النزاع في احكام الرضاع. عن مجموعة الشبيبي هي رسالة مفيدة في مسائل الرضاع لخص فيها رأي أستاذه الفقيه صاحب الجواهر وقفنا عليها فيما بقي من خزانة آل قفطان في النجف انتهى.
مشائخه اخذ العلم في النجف عن مشايخ اجازته وهم: الشيخ علي والشيخ حسن أبناء الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء، والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ عبد الحسين الطريحي وقرأ أخيرا على الشيخ مرتضى الأنصاري.
تلاميذه قرأ عليه جماعة من فضلاء النجف.
أشعاره له شعر كثير في التهاني ومدائح ومراثي علماء النجف وأدبائها وله أيضا في مراثي الأئمة ع ومدائحهم قصائد كثيرة في اللغتين الفصحى والعامية وقد برع من أقسام الشعر العامي بالمواليا ومدح به الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء كثيرا ومن شعره قوله يتشوق إلى العسكريين ع:
يا راكبا تطوي المهامة عيسه * وتجوب كل تنوفة ومكان ومسافرا نحو المكارم قاصدا * هلا مننت على الكئيب العاني ببلوع مالكة إلى ساداته * خير البرية آنسها والجان لعلي الهادي المعظم وابنه * والقائم الخلف العظيم الشأن سيف الآله المنتضي فصل القضا * والمرتضى فرج الآله الداني خزان علم الله أبواب الهدى * ركن الولاء معالم الايمان سفن النجا غيث المكارم عصمة * الجانين غوث الواله الحيران قسما بهم وبجدهم لا اختشي * هول الحساب وحبهم بجناني فإذا حضرت بحضرة القدس * التي تسمو بهم شرفا على كيوان فقل السلام عليكم يا سادتي * من عبد عبدكم المسئ الجاني وله في رثاء الحسين ع شعر كثير شهير فمنه قوله من قصيدة:
سفه وقوفك بين تلك الارسم * وسؤال رسم دارس مستعجم يا ربع ما لك موحشا من بعد ما * قد كنت للوفاد محشد موسم أ فكلما بالغت في كتم الهوى * غلبتك زفرة حسرة لم تكتم هلا وفيت بان قضيت كما وفى * صحب ابن فاطمة بشهر محرم من كل وضاح الفخار لهاشم * يعزى علا ولآل غالب ينتمي وإذا هم سمعوا الصريخ تواثبوا * ما بين سافع مهره أو ملجم نفر قضوا عطشا ومن ايمانهم * ري العطاش بجنب نهر العلقمي أسفي على تلك الجسوم تقسمت * بيد الظبا وغدت سهام الأسهم قد جل باس ابن النبي لدى الوغى * عن أن يحيط به فم المتكلم إذ هد ركنهم بكل مهند * وأقام مائلهم بكل مقوم يغشى الوطيس ببأس أروع باسل * متهلل عند اللقا متبسم ينحو العدى فتفر عنه كأنهم * حمر تنافر من زئير الضيغم ويسل أبيض في الهياج تخاله * صبحا تبلج تحت ليل مظلم وإذا العداة تنظمت فرسانها * في كل سطر بالأسنة معجم وافاهم فمحا صحائف خطهم * مسحا بكل مقوم ومصمم قد كاد يفني جمعهم لولا الذي * قد خط في لوح القضاء المحكم سهم رمى احشاك يا ابن المصطفى * سهم به كيد الهداية قد رمي لم انس زينب وهي تدعو بينهم * يا قوم ما في جمعكم من مسلم انا بنات المصطفى ووصيه * ومخدرات بني الحطيم وزمزم ما دار في خلدي مجاذبة العدى * مني رداي ولا جرى بتوهمي وله في رثاء الحسين ع:
أنيخت لهم عند الطفوف ركاب * وناداهم داعي القضا فأجابوا يقودون للحرب العوان شوازبا * لها بين ارجاء الفضاء هباب تقل عليها من لؤي فوارس * شداد على وقع النصال صلاب إذا جانب الهندي في الحرب غمده * فما الغمد الا هامة ورقاب فديت الذي يستعطف القوم عتبه * وكيف وهل يثني العتاة عتاب يناديهم هل من نصير فلم يكن * سوى السمر والبيض الرقاق جواب فاذكى لظى الهيجا عليهم وقد غذا * على الشمس من نسخ العجاج حجاب بنفسي من قاسى المنية ظاميا * وفي كفه للعالمين سحاب وما انس لا انس الحسوم على الثرى * عليهن من قاني الدماء ثياب تعلى بأطراف العوالي رؤوسها * ويجلى عليها في الكؤوس شراب عسى ان يغيث الدين في الله ثائر * به الحكم فصل والمقال صواب فعدل ولا عفو وقتل ولا فدا * وأمن به ألف السوام ذئاب ومن شعره قوله لما فارق الحلة الفيحاء:
ربوع الجامعين استوقفيني * سقاك مضاعف الغيث الهتون أجدد للهوى عهدا وأقضي * على رغم العذول بها شؤوني يحركني الهوى شوقا إليها * فيمسي في معالمها سكوني الا من مبلغ عني سلاما * إلى حي بجانبها قطين انست باهله وأقمت فيهم * زمانا أتقيه ويتقيني وقوله من قصيدة كتبها إلى أحد أصدقائه في الحلة:
صبوت إلى الفيحا ونشر خزاماها * سقاها ملث الغاديات وحياها وأيام جمع قد تصرم شطرها * فما كان أناها الغداة وأدناها