لك من روحك العظيمة جيش * يهزم الحادثات كرا وفرا والذي يغمر الليالي ألطافا * سيحيى في صفحة الأفق فجرا يا نجوم الظلام فيضي هناءا * واملأي الأرض والسماوات سحرا واسكبي النور خمرة تسكر الحب * فتصحو به العواطف سكرى واقبضي دفة النسيم ليجري * هادئا يغمر العوالم بشرا وابعثي في السكون روحا رقيقا * يتندى وحيا وينطف شعرا واحمليها لمن أعارك من معناه * مجدا على الشموس إشمخرا حلقت نفسه الكبيرة تبغي * في مجاليك عالما مستقرا عشقت وجهك الضحوك فباتت * عينه في الهوى كعينيك سهرى فاستراحت في ظل صمتك لما * وجدته للفكر أهنى وأمرى ومضت توقظ الخيال بلحن * ذهبي يحيي به الميت نشرا حفزتها إلى النضال دروس * تستثير الأحرار علما وخبرا إنفت أن تثور كالوحش بالسيف * فألقته للمجانين سخرا وانبرت ترهف اليراع وتبرى * حده للجهاد بحثا وسبرا وإذا صلصل اليراع حماسا * أين منه الحسام جارا وزأرا قلم ينثر النجوم لتهدي * موكب الفكر وهو يجتاز وعرا يخرق الحجب في البيان فيبدو * منه سر الحياة للعين جهرا ويشق العصور بطنا وجهرا * ويذوق الظروف حلوا ومرا فيحيل الضباب في العين نورا * تجتليه، والشوك في الكف زهرا الغدير الغدير ذاك نشيد * رددته العصور سجعا وزمرا لحنته قيثارة الله صخابا * فهاجت منه الكوامن حرى هدهدته السماء للأرض روحا * ملكيا يفيض قدسا وطهرا فاحتسته الآذان خمرا، وإن * السمع قد يغتدي بدنياه ثغرا صور تسحر الخيال فيسمو * صاعدا في معارج النور سكرا وإلى أين حيث ينبثق الفجر * ليكسو الوجود نورا وعطرا فهناك الوحي الإلهي يبدي * منه شطرا يرى، ويضمر شطرا تترامى من حوله عبقريات * مشت تطلب الخلود مقرا ذاك سر هيهات يدركه الوعي * وإن غاب منه دهرا ودهرا الغدير الغدير، لحن تلاشى * في خضم الحياة مدا وجزرا لم يطقه الزمان هضما فأمسى * خبرا في ضميره مستسرا الزمان الحقود هيهات يرضى * أن يرى الحب فيه ينثر بذرا فأحال الشعاع منه ضبابا * وأعاد الروض المنمنم قفرا والذي يدرس الحوادث يلقى الشر * خيرا هناك والخير شرا كم هزار تفني لتحيي غرابا * وهزبر تضوي لتنفخ هرا منهج تقصر الموازين عنه * فاترك البحث فيه، فالترك أحرى الغدير الغدير، ذلك طيف * ساحر داعب الخيال وفرا فانتشى الحب من ملامحه الزهر * وماس الجمال تيها وكبرا حاول الفن أن يصوره في * لوحة تبهر الأخاييل بهرا فاستعار الألوان من وضح الشمس * وخط الضحى على اللوح طغرا ومضى يرسم المناظر حتى * أجهدته قوى وأضنته صهرا كلما قاس سحره بسواه * لاح اسمى معنى وأبعد سرا فرمى الريشة الكليلة أسوان * وعاف الألوان غيظا وقهرا وارتمى ساهما يحدق في الأفق * كطير أضاع في الأفق وكرا الغدير، الغدير، ذلك يوم * خلدته العصور للحق ذكرى صرع الحقد منه غيظا، ورفت * راية الحب فيه فتحا ونصرا نحن في ضحوة النهار، ونور الشمس * قد طبق المفاوز طرا دفقات الرياح يلهبها الصيف * فتصلي السماء والأرض حرا والرمال الحمراء موجها النور * فلاحت نهرا له الأفق مجرى والسكون العميق يبعث في الصحراء * روحا منها الفضاء اقشعرا يتعالى الغبار من كبد البر * تماويج تجعل البر بحرا إنه من قوافل تقطع الصحراء * فيها لم ترع حرا وقرا إنه مشهد الحجيج إلى الأوطان * يسعى في سيره مستمرا إنه موكب النبوة يجتاز * الصحاري فتحتفي فيه فخرا هذه هالة الجلال وهذا * خاتم الرسل لاح في الركب بدرا هؤلاء الأصحاب كالشهب حفت * واستدارت عليه يمنى ويسرى منظر يغمر الصحاري جلالا * ويحيل الرمال في العين تبرا لم تشاهد هذي الفدافد ركبا * عربيا يعنو لعلياه كسرى يقف الموقف العظيم، فما ذا * عاقه عن مسيره فاستقرا؟
الثغاء الرنان يخترق السمع * فيمسي به من الضغط وقرا ونداء الحداة موجه الجو * نشيدا يلذ للروح نبرأ ويعم السكوت حتى على النيب * فمنها لم تصغ جعرا ونعرا من حدوج النياق قد نصب المنبر * في الشمس وهي تنفث سعرا جلست حوله الجماهير، والصمت * عليها ألقى من السحر سترا ها هو القائد العظيم على المنبر * عنه العيون ترجع حسرى يتعالى خطابه وهو إعجاز * يهز العصور عصرا فعصرا وارتقى نحوه فتى، فحسبت النجم * في المنبر المشرف خرا آه، هذا ابن عمه، بطل الاسلام * من يرجف الميادين ذعرا ويمد النبي يمناه للصهر * فيعلو على الجماهير طرا أفتدري ما رام من فعله هذا * وإن كان فيه ربي أدرى إنه شاء أن يبين أن المرتضى * من سواه ارفع قدرا مهد الوضع فيه للوحي حتى * لا يرى الناس أمره فيه إمرا ثم نادى: من كنت مولاه حقا * فعلي مولاه، دنيا وأخرى موقف أزعج الزمان فأمسى * وهو ينوي شرا ويضمر غدرا بايعته الأيام بالحكم لكن * نقضت عهده المقدس كفرا هكذا تنمحي الحقائق حتى * يصبح العرف في الشرائع نكرا وقال في مولد علي أمير المؤمنين ع:
يحتفل التاريخ باليوم الأغر * يا شعر أبدع في المعاني أو فذر هذا مجال يعثر الفكر به * ويخفق القلب ويحسر النظر صف كلما تشاء، واترك صورة * علقها بالعرش بارئ الصور