ابن مخلد على ذلك يطالبهما المتوكل بالأموال التي ضمناها من قبل نجاح فما أتى على ذلك إلا يسيرا حتى ركب موسى بن عبد الملك يشيع المنتصر من الجعفري وهو يريد سامرا إلى منزله الذي ينزله بالجوسق فبلغه معه ساعة ثم انصرف راجعا فبينا هو يسير إذ صاح بمن معه خذوني فبدروه فسقط على أيديهم مفلوجا فحمل إلى منزله فمكث يومه وليلته ثم توفى فصير على ديوان الخراج أيضا عبيد الله ابن يحيى بن خاقان فاستخلف عليه أحمد بن إسرائيل كاتب المعتز وكان أيضا خليفته على كتابة المعتز فقال القصافى ما كان؟ نجاح صولة الزمن * حتى أديل لموسى منه والحسن غدا على نعم الأحرار يسلبها * فراح وهو سليب المال والبدن (وفيها) ضرب بختيشوع المتطيب مائة وخمسين مقرعة وأثقل بالحديد وحبس في المطبق في رجب (وفيها) أغارت الروم على سميساط فقتلوا وسبوا نحوا من خمسمائة وغزا علي بن يحيى الأرمني والصائفة ومنع أهل لؤلؤة رئيسهم من الصعود إليها ثلاثين يوما فبعث ملك الروم إليهم بطريقا يضمن لكل رجل منهم ألف دينار على أن يسلموا إليه لؤلؤة فأصعدوه إليهم ثم أعطوا أرزاقهم الفائتة وما أرادوا فسلموا لؤلؤة والبطريق إلى بلكاجور في ذي الحجة وكان البطريق الذي كان صاحب الروم وجهه إليهم يقال له لغثيط فلما دفعه أهل لؤلؤة إلى بلكاجور وقيل إن علي بن يحيى الأرمني حمله إلى المتوكل فدفعه المتوكل إلى الفتح ابن خاقان فعرض عليه الاسلام فأبى فقالوا نقتلك فقال أنتم أعلم وكتب ملك الروم يبذل مكانه ألف رجل من المسلمين (وحج) بالناس في هذه السنة محمد ابن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الامام وهو يعرف بالزينبي وهو والى مكة * وكان نيروز المتوكل الذي أرفق أهل الخراج بتأخيره إياه عنهم فيها يوم السبت لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ولسبع عشرة ليلة خلت من حزيران ولثمان وعشرين من أرديوهشت ماه فقال البحتري الطائي إن يوم النيروز عاد إلى العهد * الذي كان سنه أردشير
(٣٨٧)