الجلدة وجاء رجل فاحتز رأسه وبقيت هذه الجلدة في يدي واسم وجه الفلس عبد الرحمن قال وقال الحكم بن النعمان مولى الوليد بن عبد الملك قدم برأس الوليد على يزيد منصور بن جمهور في عشرة فيهم روح بن مقبل فقال روح يا أمير المؤمنين أبشر بقتل الفاسق وأسر العباس وكان فيمن قدم بالرأس عبد الرحمن وجه الفلس وبشر مولى كنانة من كلب فأعطى يزيد كل رجل منهم عشرة آلاف قال وقال الوليد يوم قتل وهو يقاتلهم من جاء برأس فله خمسمائة فجاء قوم بأرؤس فقال الوليد اكتبوا أسماءهم فقال رجل من مواليه ممن جاء برأس يا أمير المؤمنين ليس هذا بيوم يعمل فيه بنسيئه قال وكان مع الوليد مالك بن أبي السمح المغنى وعمرو الوادي فلما تفرق عن الوليد أصحابه وحضر قال مالك لعمرو اذهب بنا فقال عمرو ليس هذا من الوفاء ونحن لا يعرض لنا لأنا لسنا ممن يقاتل فقال مالك ويلك والله لئن ظفروا بنا لا يقتل أحد قبلي وقبلك فيوضع رأسه بين رأسينا ويقال للناس انظروا من كان معه في هذه الحال فلا يعيبونه بشئ أشد من هذا فهربا وقتل الوليد بن يزيد يوم الخميس لليلتين بقيتا من من جمادى الآخرة سنة 126 كذلك قال أبو معشر حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه وكذلك قال هشام ابن محمد ومحمد بن عمر الواقدي وعلي بن محمد المدائني واختلفوا في قدر المدة التي كان فيها خليفة فقال أبو معشر كانت خلافته سنة وثلاثة أشهر كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه وقال هشام بن محمد كانت خلافته سنة وشهرين واثنين وعشرين يوما واختلفوا أيضا في مبلغ سنه يوم قتل فقال هشام بن محمد الكلبي قتل وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وقال محمد بن عمر قتل وهو ابن ست وثلاثين سنة وقال بعضهم قتل وهو ابن اثنين وأربعين سنة وقال آخرون وهو ابن إحدى وأربعين سنة وقال آخرون ابن خمس وأربعين سنة وقال بعضهم وهو ابن ست وأربعين سنة وكان يكنى أبا العباس وأمه أم الحجاج بنت محمد بن يوسف الثقفي وكان شديد البطش طويل أصابع الرجلين كان يوتد له سكة حديد فيها خيط ويشد الخيط في رجله ثم يثب على الدابة فينتزع السكة ويركب ما يمس
(٥٥٦)