قد أخذتها وحل هميانا من وسطه وأراه وقد نزل اللؤلؤة وهو غاد منها إليك فلم يجبه والتفت إلى رجل إلى جنبه وكلمه بكلام لم أسمعه فسألت بعض من كان بيني وبينه عما قال فقال سأله عن النهر الذي حفره بالأردن كم بقى منه وأقبل عبد العزيز من اللؤلؤة فأتى الملكية فحازها ووجه منصور بن جمهور فأخذ شرقي القرى وهو تل مشرف في أرض ملساء على طريق نهيا إلى البخراء وكان العباس بن الوليد تهيأ في نحو من خمسين ومائة من مواليه وولده فبعث العباس رجلا من بنى ناجية يقال له حبيش إلى الوليد يخيره بين أن يأتيه فيكون معه أو يسير إلى يزيد بن الوليد قاتهم؟؟ الوليد العباس فأرسل إليه يأمره أن يأتيه فيكون معه فلقى منصور ابن جمهور الرسول فسأله عن الامر فأخبره فقال له منصور قل له والله لئن رحلت من موضعك قبل طلوع الفجر لأقتلنك ومن معك فإذا أصبح فليأخذ حيث أحب فأقام العباس يتهيأ فلما كان في السحر سمعنا تكبير أصحاب عبد العزيز قد أقبلوا إلى البخراء فخرج خالد بن عثمان المخراش فعبأ الناس فلم يكن بينهم قتال حتى طلعت الشمس وكان مع أصحاب يزيد بن الوليد كتاب معلق في رمح فيه إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يصير الامر شورى فاقتتلوا فقتل عثمان الخشبي وقتل من أصحاب الوليد زهاء ستين رجلا وأقبل منصور بن جمهور على طريق نهيا فأتى عسكر الوليد من خلفهم فأقبل إلى الوليد وهو في فسطاطه ليس بينه وبين منصور أحد فلما رأيته خرجت أنا وعاصم بن هبيرة المعافري خليفة المخراش فانكشف أصحاب عبد العزيز ونكص أصحاب منصور وصرع سمى بن المغيرة وقتل وعدل منصور إلى عبد العزيز وكان الأبرش على فرس له يدعى الأديم عليه قلنسوة ذات أذنين قد شدها تحت لحيته فجعل يصيح بابن أخيه يا ابن اللخناء قدم؟؟
رأيتك فقال له لا أجد متقدما إنها بنو عامر وأقبل العباس بن الوليد فمنعه أصحاب عبد العزيز وشد مولى لسليمان بن عبد الله بن دحية يقال له التركي على الحارث ابن العباس بن الوليد فطعنه طعنة أرداه عن فرسه فعدل العباس إلى عبد العزيز فأسقط في أيدي أصحاب الوليد وانكسروا فبعث الوليد بن يزيد الوليد بن خالد