قال لا أدرى وما فارقت القوم حتى قتل فقال رجل من بنى سليم أليلتنا بنيسابور ردى * على الصبح ويحك أو أنيرى كواكبها زواحف لاغبات * كان سماءها بيدي مدير تلوم على الحوادث أم زيد * وهل لك في الحواث من نكير جهلن كرامتي وصددن عنى * إلى أجل من الدنيا قصير فلو شهد الفوارس من سليم * غداة يطاف بالأسد العقير لنازل حوله قوم كرام * فعز الوتر في طلب الوتور فقد بقيت كلاب نابحات * وما في الأرض بعدك من زئير قولي الحج بالناس في هذه السنة الحجاج بن يوسف وكان العامل على المدينة طارق مولى عثمان من قبل عبد الملك وعلى الكوفة بشر بن مروان وعلى قضائها عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعلى البصرة خالد بن عبد الله بن خالد ابن أسيد وعلى قضائها هشام بن هبيرة وعلى خراسان في قول بعضهم عبد الله ابن خازم السلمي وفى قول بعض بكير بن وشاح وزعم من قال كان على خراسان في سنة 72 عبد الله بن حازم أن عبد الله بن خازم إنما قتل بعد ما قتل عبدا لله بن الزبير وأن عبد الملك إنما كتب إلى عبد الله بن خازم يدعوه إلى الدخول في طاعته على أن يطعمه خراسان عشر سنين بعد ما قتل عبد الله بن الزبير وبعث برأسه إليه وأن عبد الله بن خازم حلف لما ورد عليه رأس عبد الله ابن الزبير أن لا يعطيه طاعة أبدا وأنه دعا بطست فغسل رأس ابن الزبير وحنطه وكفنه وصلى عليه وبعث به إلى أهل عبد الله بن الزبير بالمدينة وأطعم الرسول الكتاب وقال لولا أنك رسول لضربت عنقك وقال بعضهم قطع يديه ورجليه وضرب عنقه.
فصل نذكر فيه الكتاب من بدء أمر الاسلام (روى) هشام وغيره أن أول من كتب من العرب حرب بن أمية بن عبد شمس بالعربية وإن أول من كتب بالفارسية بيوراسب وكان في زمان إدريس