اليمانيين والربعيين فضربه ثلاثمائة سوط ثم قال اصلبوه فقال الحسن بن زيد الأزدي هو لي جار وهو برى مما قذف به قال فالآخرون قال أعرفهم بالبراءة فخلى سبيلهم ثم دخلت سنة ثمان عشرة ومائة ذكر الخبر عما كان في هذه السنة من الاحداث فمن ذلك غزوة معاوية وسليمان ابني هشام بن عبد الملك أرض الروم (وفيها) وجه بكير بن ماهان عمار بن يزيد إلى خراسان واليا على شيعة بنى العباس فنزل فيما ذكر مرو وغير اسمه وتسمى بخداش ودعا إلى محمد بن علي فسارع إليه الناس وقبلوا ما جاءهم به وسمعوا إليه وطاعوا ثم غير ما دعاهم إليه وتكذب وأظهر دين الخرمية ودعا إليه ورخص لبعضهم في نساء بعض وأخبرهم أن ذلك عن أمر محمد بن علي فبلغ أسد بن عبد الله خبره فوضع عليه العيون حتى ظفر به فأتى به وقد تجهز لغزو بلخ فسأله عن حاله فأغلظ خداش له القول فأمر به فقطعت يده وقلع لسانه وسملت عينه * فذكر محمد بن علي عن أشياخه قال لما قدم أسد آمل في مبدئه أتوه بخداش صاحب الهاشمية فأمر به قرعة الطبيب فقطع لسانه وسمل عينه فقال الحمد لله الذي انتقم لأبي بكر وعمر منك ثم دفعه إلى يحيى بن نعيم الشيباني عامل آمل فلما قفل من سمرقند كتب إلى يحيى فقتله وصلبه بآمل وأتى أسد بحزور مولى المهاجر بن دارة الضبي فضرب عنقه بشاطئ النهر ثم نزل أسد منصرفه من سمرقند بلخ فسرح جديعا الكرماني إلى القلعة التي فيها ثقل الحارث وثقل أصحابه واسم القلعة التبوشكان من طخارستان العليا وفيها بنو برزى التغلبيون وهم أصهار الحارث فحصرهم الكرماني حتى فتحها فقتل مقاتلتهم وقتل بنى برزى وسبى عامة أهلها من العرب والموالي والذراري وباعهم فيمن يزيد في سوق بلخ فقال علي بن يعلى وكان شهد ذلك نقم على الحارث أربعمائة وخمسون رجلا من أصحابه وكان رئيسهم جرير بن ميمون القاضي وفيهم
(٤٤٠)