فإنه قال قدم عثمان المدينة لليلتين بقيتا من شوال سنة 94 وقال بعضهم شخص عمر ابن عبد العزيز عن المدينة معزولا في شعبان من سنة 93 وغزا فيها واستخلف عليها حين شخص عنها أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري وقدم عثمان ابن حيان المدينة لليلتين بقيتا من شوال ثم دخلت سنة أربع وتسعين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من غزوة العباس بن الوليد أرض الروم فقيل إنه فتح فيها أنطاكية (وفيها) غزا فيما قيل عبد العزيز بن الوليد أرض الروم حتى بلغ غزالة وبلغ الوليد بن هشام المعيطي أرض برج الحمام ويزيد بن أبي كبشة أرض سورية (وفيها) كانت الرجفة بالشام (وفيها) افتتح القاسم بن محمد الثقفي أرض الهند (وفيها) غزا قتيبة شاش وفرغانة حتى بلغ خجندة وكاشان مدينتي فرغانة ذكر الخبر عن غزوة قتيبة هذه ذكر علي بن محمد أن أبا الفوارس التميمي أخبره عن ماهان ويونس بن أبي إسحاق أن قتيبة غزا سنة 94 فلما قطع النهر فرض على أهل بخارى وكس ونسف وخوارزم عشرين ألف مقاتل قال فساروا معه إلى السغد فوجهوا إلى الشاش وتوجه هو إلى فرغانة وسار حتى أتى خجندة فجمع له أهلها فلقوه فاقتتلوا مررارا كل ذلك يكون الظفر للمسلمين ففرغ الناس يوما فركبوا خيولهم فأوفى رجل على نشر فقال تالله ما رأيت كاليوم غرة لو كان هيج اليوم ونحن على ما أرى من الانتشار لكانت الفضيحة فقال له رجل إلى جنبه كلا نحن كما قال عوف بن الخرع نؤم البلاد لحب اللقا * ولا نتقى طائرا حيث طارا سنيحا ولا جاريا بارحا * على كل حال نلاقي اليسارا وقال سحبان وائل يذكر قتالهم بخجندة فسل الفوارس في خجندة * تحت مرهفة العوالي
(٢٥٧)