مسرح أحد بنى امرئ القيس وكان يرى رأى الصفرية وقيل إنه أول من خرج من الصفرية ذكر الخبر عن تحرك صالح للخروج وما كان منه في هذه السنة ذكر أن صالح بن مسرح أحد بنى امرئ القيس حج سنه 75 ومعه شبيب بن يزيد وسويد والبطين وأشباههم وحج في هذه السنة عبد الملك بن مروان فهم شبيب بالفتك به وبلغه ذرء من خبرهم فكتب إلى الحجاج بعد انصرافه يأمره بطلبهم وكان صالح يأتي الكوفة فيقيم بها الشهر ونحوه فيلقى أصحابه ليعدهم فنبت بصالح الكوفة لما طلبه الحجاج فتنكبها ثم دخلت سنة ست وسبعين ذكر الكائن من الاحداث فيها فمن ذلك خروج صالح بن مسرح ذكر الخبر عن خروج صالح بن مسرح وعن سبب خروجه وكان سبب خروجه فيما ذكر هشام عن أبي مخنف عن عبد الله بن علقمة عن قبيصة بن عبد الرحمن الخثعمي أن صالح بن مسرح التميمي كان رجلا ناسكا مخبتا مصفر الوجه صاحب عبادة وأنه كان بدارا وأرض الموصل والجزيرة له أصحاب يقرئهم القرآن ويفقههم ويقص عليهم فكان قبيصة بن عبد الرحمن حدث أصحابنا أن قصص صالح بن مسرح عنده وكان ممن يرى رأيهم فسألوه أن يبعث بالكتاب إليهم ففعل وكان قصصه الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اللهم إنا لا نعدل بك ولا نحفد إلا إليك ولا نعبد إلا إياك لك الخلق والامر ومنك النفع والضر واليك المصير ونشهد أن محمدا عبدك الذي اصطفيته ورسولك الذي اخترته وارتضيته لتبليغ رسالاتك ونصيحة عبادك ونشهد أنه قد بلغ الرسالة ونصح للأمة ودعا إلى الحق وقام بالقسط ونصر الدين وجاهد المشركين حتى توفاه الله صلى الله عليه وسلم أوصيكم بتقوى
(٥٠)