ما لقى أصحابه فدعا عبيدة بن سوار التغلبي فوجهه إليهم وانحط ابن هبيرة يريد واسطا وعبد الله بن عمر بها وولى على الكوفة عبد الرحمن بن بشير العجلي وأقبل عبيدة ابن سوار مغذا في فرسان أصحابه حتى نزل الصراة ولحق به منصور بن جمهور وبلغ ذلك ابن هبيرة فسار إليهم فالتقوا بالصراة في سنة 127 (وفى هذه السنة) توجه سليمان بن كثير ولاهز بن قريظة وقحطبة بن شبيب فيما ذكر إلى مكة فلقوا إبراهيم بن محمد الامام بها وأعلموه أن معهم عشرين ألف دينار ومائتي ألف درهم ومسكا ومتاعا كثيرا فأمرهم بدفع ذلك إلى ابن عروة مولى محمد بن علي وكانوا قدموا معهم بأبي مسلم ذلك العام فقال ابن كثير لإبراهيم بن محمد إن هذا مولاك (وفيها) كتب بكير بن ماهان إلى إبراهيم بن محمد يخبره أنه في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وأنه قد استخلف حفص بن سليمان وهو رضى للامر وكتب إبراهيم إلى أبى سلمة يأمره بالقيام بأمر أصحابه وكتب إلى أهل خراسان يخبرهم أنه قد أسند أمرهم إليه ومضى أبو سلمة إلى خراسان فصدقوه وقبلوا أمره ودفعوا إليه ما اجتمع قبلهم من نفقات الشيعة وخمس أموالهم (وحج) بالناس في هذه السنة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وهو عامل مروان على المدينة ومكة والطائف حدثني بذلك أحمد بن ثابت الرازي عمن ذكره عن إسحاق ابن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وكان العامل على العراق النضر بن الحرشي وكان من أمره وأمر عبد الله بن عمر والضحاك الحروري ما قد ذكرت قبل وكان بخراسان نصر بن سيار وبها من ينازعه فيها كالكرماني والحارث بن سريج (تم الجزء الخامس، ويليه الجزء السادس) (وأوله " سنة ثمان وعشرين ومائة ")
(٦٢٢)