فلما رجع الغلام إلى أسد أخبره بالقصة فبعث إليه أسد بألف درهم قال وابن الشخير هو عثمان بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي (وحج) بالناس في هذه السنة إبراهيم بن هشام وهو على المدينة ومكة والطائف حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال محمد بن عمر الواقدي (وكان) العمال في هذه السنة على الأمصار في الصلاة والحروب والقضاء هم العمال الذين كانوا في السنة التي قبلها وقد ذكرناهم قبل ثم دخلت سنة تسع ومائة ذكر الاحداث التي كانت فيها فمما كان فيها من ذلك غزوة عبد الله بن عقبة بن نافع الفهري على جيش في البحر وغزوة معاوية بن هشام أرض الروم ففتح حصنا بها يقال له طيبة وأصيب معه قوم من أهل أنطاكية (وفيها) قتل عمر بن يزيد الأسيدي قتله مالك بن المنذر بن الجارود ذكر الخبر عن ذلك وكان سبب ذلك فيما ذكر أن خالد بن عبد الله شهد عمر بن يزيد أيام حرب يزيد بن المهلب فأعجب به يزيد بن عبد الملك وقال هذا رجل العراق فغاظ ذلك خالدا فأمر مالك بن المنذر وهو على شرطة البصرة أن يعظم عمر بن يزيد ولا يعصى له أمرا حتى يعرفه الناس ثم أقبل يعتل عليه حتى يقتله ففعل ذلك فذكر يوما عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر فافترى عليه مالك فقال له عمر بن يزيد تفتري على مثل عبد الاعلى فأغلظ له مالك فضربه بالسياط حتى قتله وفيها غزا أسد بن عبد الله غورين وقال ثابت قطنة أرى أسدا في الحرب إذا نزلت به * وقارع أهل الحرب فاز وأوجبا تناول أرض السبل خاقان ردؤه * فحرق ما استعصى عليه وخربا أتتك وفود الترك ما بين كابل * وغورين إذ لم يهربوا منك مهربا فما يغمر الأعداء من ليث غابة * أبى ضاريات حرشوه فعقبا
(٣٩١)