يأخذ بمجامع ثوبه فيقول يا عدو الله فيم قتلتني فيقول مالي ولسعيد بن جبير مالي ولسعيد بن جبير (قال أبو جعفر) وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء مات فيها عامة فقهاء أهل المدينة مات في أولها علي بن الحسين عليه السلام ثم عروة بن الزبير ثم سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (واستقصى) الوليد في هذه السنة بالشام سليمان بن حبيب واختلف فيمن أقام الحج للناس في هذه السنة فقال أبو معشر فيما حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه قال حج بالناس مسلمة بن عبد الملك سنة 94 وقال الواقدي حج بالناس سنة 94 عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك قال ويقال مسلمة بن عبد الملك وكان العامل فيها على مكة خالد بن عبد الله القسري وعلى المدينة عثمان بن حيان المري وعلى الكوفة زياد بن جرير وعلى قضائها أبو بكر بن أبي موسى وعلى البصرة الجراح بن عبد الله وعلى قضائها عبد الرحمن بن أذينة وعلى خراسان قتيبة بن مسلم وعلى مصر قرة بن شريك وكان العراق والمشرق كله إلى الحجاج ثم دخلت سنة خمس وتسعين ذكر الاحداث التي كانت فيها (ففيها) كانت غزوة العباس بن الوليد بن عبد الملك أرض الرم ففتح الله على يديه ثلاثة حصون فيما قيل وهى طولس والمرزبانين وهر قلة (وفيها) فتح آخر الهند إلا الكيرج والمندل (وفيها) بنيت واسط القصب في شهر رمضان (وفيها) انصرف موسى بن نصير إلى إفريقية من الأندلس وضحى بقصر الماء فيما قيل على ميل من القيروان (وفيها) غزا قتيبة بن مسلم الشاش ذكر الخبر عن غزوته هذه (رجع الحديث) إلى حديث علي بن محمد قال وبعث الحجاج جيشا من العراق فقدموا على قتيبة سنة 95 فغزا فلما كان بالشاش أو بكشماهن أتاه موت الحجاج في شوال فغمه ذلك وقفل راجعا إلى مرو وتمثل
(٢٦٣)