وتركت صولا حين صال مجدلا * يركبنه بدوابر وحوام (وفى هذه السنة) أعنى سنة 91 غزا قتيبة شومان وكس ونسف غزوته الثانية وصالح طرخان ذكر الخبر عن ذلك قال على أخبرنا بشر بن عيسى عن أبي صفوان وأبو السرى وجبلة بن فروخ عن سليمان بن مجالد والحسن بن رشيد عن طفيل بن مرداس العمى وأبو السرى المروزي عن عمه وبشر بن عيسى وعلي بن مجاهد عن حنبل بن أبي حريدة عن مرزبان قهستان وعياش بن عبد الله الغنوي عن أشياخ من أهل خراسان قال وحدثني ظئري كل قد ذكر شيئا فألفته وأدخلت من حديث بعضهم في حديث بعض أن فيلسنشب باذق وقال بعضهم غيسلشتان ملك شومان طرد عامل قتيبة ومنع الفدية التي صالح عليها قتيبة فبعث إليه قتيبة عياشا الغنوي ومعه رجل من نساك أهل خراسان يدعوان ملك شومان إلى أن يؤدى الفدية على ما صالح عليه قتيبة فقد ما البلد فخرجوا إليهما فرموهما فانصرف الرجل وأقام عياش الغنوي فقال أما ههنا مسلم فخرج إليه رجل من المدينة فقال أنا مسلم فما تريد قال تعينني على جهادهم قال نعم فقال له عياش كن خلفي لتمنع لي ظهري فقام خلفه وكان اسم الرجل المهلب فقاتلهم عياش فحمل عليهم فتفرقوا عنه وحمل المهلب على عياش من خلفه فقتله فوجدوا به ستين جراحة فغمهم قتله وقالوا قتلنا رجلا شجاعا وبلغ قتيبة فسار إليهم بنفسه وأخذ طريق بلخ فلما أتاها قدم أخاه عبد الرحمن واستعمل على بلخ عمرو بن مسلم وكان ملك شومان صديقا لصالح بن مسلم فأرسل إليه صالح رجلا يأمره بالطاعة ويضمن له رضى قتيبة إن رجع إلى الصلح فأبى وقال لرسول صالح ما تخوفني به من قتيبة وأنا أمنع الملوك حصنا أرمى أعلاه وأنا أشده الناس قوسا وأشده رميا فلا تبلغ نشابتي نصف حصني فما أخاف من قتيبة فمضى قتيبة من بلخ فعبر النهر ثم أتى شومان وقد تحصن ملكها فوضع عليه المجانيق ورمى حصنه فهشمه فلما خاف أن يظهر عليه ورأى ما نزل به جمع ما كان له من مال وجوهر فرمى به في عين في وسط القلعة لا يدرك
(٢٤١)