هذا لا يفي بما عليك فباعت حليا لو متاعا فأكمل خمسمائة ألف وحمل المغيرة إلى أبيه خمسمائة ألف فحملها إلى الحجاج ووجه المهلب ابنه حبيبا على مقدمته فأتى الحجاج فودعه فأمر الحجاج له بعشرة آلاف وبغلة خضراء قال فسار حبيب على تلك البغلة حتى قدم خراسان هو وأصحابه على البريد فسار عشرين يوما فتلقاهم حين دخلوا حمل حطب فنفرت البغلة فتعجبوا منها ومن نفارها بعد ذلك التعب وشدة السير فلم يعرض لا مية ولا لعماله وأقام عشرة أشهر حتى قدم عليه المهلب سنة 79 (وحج) بالناس في هذه السنة الوليد بن عبد الملك حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكان أمير المدينة في هذه السنة أبان ابن عثمان وأمير الكوفة والبصرة وخراسان وسجستان وكرمان الحجاج بن يوسف وخليفته بخراسان المهلب وبسجستان عبيد الله بن أبي بكرة وعلى قضاء الكوفة شريح وعلى قضاء البصرة فيما قيل موسى بن أنس وأغزى عبد الملك في هذه السنة يحيى بن الحكم ثم دخلت سنة تسع وسبعين ذكر ما كان فيها من الاحداث الجليلة فمن ذلك ما أصاب أهل الشأم في هذه السنة من الطاعون حتى كادوا يفنون من شدته فلم يغز في تلك السنة أحد فيما قبل؟؟ للطاعون الذي كان بها وكثرة الموت (وفيها) فيما قبل أصابت الروم أهل أنطاكية (وفيها) غزا عبيد الله بن أبي بكرة رتبيل ذكر الخبر عن غزوه إياه (قال هشام) حدثني أبو مخنف عن أبي المخارق الراسبي قال لما ولى الحجاج المهلب خراسان وعبيد الله بن أبي بكرة سجستان مضى المهلب إلى خراسان وعبيد الله بن أبي بكرة إلى سجستان وذلك في سنة 78 فمكث عبيد الله بن أبي بكرة بقية سنته ثم إنه غزا رتبيل وقد كان مصالحا وقد كانت العرب قبل ذلك تأخذ منه خراجا وربما امتنع فلم يفعل فبعث الحجاج إلى عبيد الله بن أبي بكرة أن ناجزه بمن معك من المسلمين
(١٣٦)