المال قد صار إلى وألان فلم يسأل عنه حتى احتاج إليه فلقيه فقال مالي فقال ما قبضت شيئا ولا لك عندي مال قال فكان مسلم يشكوه ويتنقصه قال فأتى يوما مجلس بنى ضبيعة فشكاه والتغلبي جالس فقام إليه فخلا به وسأله عن المال فأخبره فانطلق به إلى منزله وأخرج الخرج فقال أتعرفه قال نعم قال والخاتم قال نعم قال اقبض مالك وأخبره الخبر فكان مسلم يأتي الناس والقبائل التي كان يشكو إليهم وألان فيعذره ويخبرهم الخبر وفى وألان يقول الشاعر:
لست كو ألان الذي ساد بالتقى * ولست كعمران ولا كالمهلب وعمران بن الفضيل البرجمي (وحج) بالناس في هذه السنة فيما حدثني أحمد ابن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة وكان على قضاء المدينة في هذه السنة أبو بكر بن عمرو بن حزم من قبل عمر بن عبد العزيز وكان على العراق والمشرق كله الحجاج بن يوسف وخليفته على البصرة في هذه السنة فيما قيل الجراح بن عبد الله الحكمي وعلى قضائها عبد الله بن أذينة وعامله على الحرب بالكوفة زياد بن جرير بن عبد الله وعلى قضائها أبو بكر بن أبي موسى الأشعري وعلى خراسان قتيبة بن مسلم ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ذكر ما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من فتح الله على المسلمين حصنا من حصون الروم يدعى طوانة في جمادى الآخرة وشتوا بها وكان على الجيش مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد بن عبد الملك * فذكر محمد بن عمر الواقدي أن ثور بن يزيد حدثه عن أصحابه قال كان فتح طوانة على يدي مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد وهزم المسلمون العدو يومئذ هزيمة صاروا إلى كنيستهم ثم رجعوا فانهزم الناس حتى ظنوا ألا يجتبروها أبدا وبقى العباس معه نفير منهم ابن محيريز الجمحي فقال العباس لابن محيريز أين أهل القرآن الذين يريدون