وقال نصر بن سعيد الأنصاري أبلغ يزيد بنى كرز مغلغلة * أنى شفيت بغيب غير موتور قطعت أوصال قنور على حنق * بصارم من سيوف الهند مأثور أمست حلائل قنور مجدعة * لمصرع العبد قنور بن قنور ظلت كلاب دمشق وهى تنهشه * كأن أعضاءه أعضاء خنزير غاذرن منه بقايا عند مصرعه * أنقاض شلو على الاطناب مجرور حكمت سيفك إذ لم ترض حكمهم * والسيف يحكم حكما غير تعذير لا ترض من خالد إن كنت متئرا * إلا بكل عظيم الملك مشهور أسعرت ملك نزار ثم رعتهم * بالخيل تركض بالشم المغاوير ما كان في آل قنور ولا ولدوا * عدلا لبدر سماء ساطع النور (وفى هذه السنة) بويع ليزيد بن الوليد بن عبد الملك الذي يقال له يزيد الناقص وإنما قيل يزيد الناقص لنقصه الناس الزيادة التي زادهموها الوليد بن يزيد في أعطياتهم وذلك عشرة عشرة فلما قتل الوليد نقصهم تلك الزيادة ورد أعطياتهم إلى ما كانت عليه أيام هشام بن عبد الملك وقيل أول من سماه بهذا الاسم مروان بن محمد * حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا علي بن محمد قال شتم مروان بن محمد يزيد ابن الوليد فقال الناقص بن الوليد فسماه الناقص فسماه الناس الناقص لذلك (وفى هذه السنة) اضطرب حبل بنى مروان وهاجت الفتنة ذكر الخبر عما حدث فيها من الفتن فكان من ذلك وثوب سليمان بن هشام بن عبد الملك بعد ما قتل الوليد ابن يزيد بعمان * فحدثني أحمد بن زهير عن علي محمد قال لما قتل الوليد خرج سليمان بن هشام من السجن وكان محبوسا بعمان فأخذ ما كان بعمان من الأموال وأقبل إلى دمشق وجعل يلعن الوليد ويعيبه بالكفر (وفيها) كان وثوب أهل حمص بأسباب العباس بن الوليد وهدمهم داره وإظهارهم الطلب بدم الوليد بن يزيد
(٥٦٤)