في أهل الاسلام الذين سكنوا الأمصار ممن كان أصله من السواد من أهل الذمة فأسلم بالعراق ممن ردهم إلى قراهم ورساتيقهم ووضع الجزية على رقابهم على نحو ما كانت تؤخذ منهم وهم على كفرهم فلما عزم على ذلك تآمروا في أمره فأجمع رأيهم فيما ذكر على قتله فقتلوه وولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل يزيد بن أبي مسلم وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار وكان في جيش يزيد بن أبي مسلم وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا مالا يرضى الله والمسلمون فقتلناه وأعدنا عاملك فكتب إليهم يزيد بن عبد الملك إني لم أرض ما صنع يزيد بن أبي مسلم وأقر محمد بن يزيد على أفريقية (وفى هذه السنة) استعمل عمر بن هبيرة بن معية بن سكين بن خديج بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة على العراق وخراسان (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الرحمن ابن الضحاك كذلك قال أبو معشر والواقدي وكان العامل على المدينة عبد الرحمن ابن الضحاك وعلى مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى الكوفة محمد بن عمرو ذو الشامة وعلى قضائها القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وعلى البصرة عبد الملك بن بشر بن مروان وعلى خراسان سعيد خذينة وعلى مصر أسامة بن زيد ثم دخلت سنة ثلاث ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك عزل عمر بن هبيرة سعيد خذينة عن خراسان وكان سبب عزله عنها فيما ذكر علي بن محمد عن أشياخه أن المجشر بن مزاحم السلمي وعبد الله ابن عمير الليثي قدما على عمر بن هبيرة فشكواه فعزله واستعمل سعيد بن عمرو ابن الأسود بن مالك بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة وخذينة غاز بباب سمرقند فبلغ الناس عزله فقفل خذينة وخلف بسمرقند ألف فارس فقال نهار بن توسعة
(٣٥٩)