إن المباركة التي أحصنتها * عصم الذليل بها وقر الخائف فأراك فيها ما رأى من صالح * فتحا وأبواب السماء رواعف فمضى لك الاسم الذي يرضى به * عنك البصير بما نويت اللاطف يا خير ملك ساس أمر رعية * إني على صدق اليمين لحالف الله آمنها بصنعك بعد ما * كانت قلوب خوفهن رواجف (وحج) بالناس في هذه السنة إبراهيم بن هشام حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وهشام وغيرهما وكانت عمال الأمصار في هذه السنة عمالها الذين ذكرناهم قبل في سنة 106 ثم دخلت سنة ثمان ومائة ذكر ما كان فيها من الاحداث (ففيها) كانت غزوة مسلمة بن عبد الملك حتى بلغ قيسارية مدينة الروم مما بلى الجزيرة ففتحها الله على يديه (وفيها) أيضا غزا إبراهيم بن هشام ففتح أيضا حصنا من حصون الروم (وفيها) وجه بكير بن ماهان إلى خراسان عدة فهم عمار العبادي فوشى بهم رجل إلى أسد بن عبد الله فأخذ عمارا فقطع يديه ورجليه ونجا أصحابه فقدموا على بكير بن ماهان فأخبروه الخبر فكتب بذلك إلى محمد بن علي فكتب إليه في جواب الكتاب الحمد لله الذي صدق دعوتكم ونجى شيعتكم (وفيها) كان الحريق بدابق فذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن نافع حدثه عن أبيه قال احترق المرعى حتى احترق الدواب والرجال (وفيها) غزا أسد بن عبد الله الختل فذكر عن علي بن محمد أن خاقان أتى أسدا وقد انصرف إلى القواديان وقطع النهر ولم يكن بينهم قتال في تلك الغزاة وذكر عن أبي عبيدة أنه قال بل هزموا أسدا وفضحوه فتغنى عليه الصبيان أزختلان آمذى * بروتباه آمذى قال وكان السبل محاربا له فاستجلب خاقان وكان أسد قد أظهر أنه يشتو بسرخ دره
(٣٨٩)