هذا فقالت لا فقال هذا تميم بن نصر فقالت والله ما أرى له حلاوة الصغير ولأنبل الكبير قال أبو إسحاق بن ربيعة قالت لنصر كل ملك لا يكون عنده ستة أشياء فليس بملك وزير يباثه بنيات نفسه وما شجر في صدره من الكلام ويشاوره ويثق بنصيحته وطباخ إذا لم يشته الطعام اتخذ له ما يشتهى وزوجة إذا دخل عليها مغتما فنظر إلى وجهها زال غمه وحصن إذا فزع أو جهد فزع إليه فأنجاه تعنى البرذون وسيف إذا قارع الاقران لم يخش خيانته وذخيرة إذا حملها فأين وقع بها من الأرض عاش بها ثم دخل تميم بن نصر في مرفلة وجماعة فقالت من هذا قالوا هذا فتى خراسان هذا تميم بن نصر قالت ماله نبل الكبار ولا حلاوة الصغار ثم دخل الحجاج بن قتيبة فقالت من هذا فقالوا الحجاج بن قتيبة قال فحيته وسألت عنه وقالت يا معشر العرب مالكم وفاء لا يصلح بعضكم لبعض قتيبة الذي وطن لكم ما أرى وهذا ابنه تقعده دونك فحقك أن تجلسه هذا المجلس وتجلس أنت مجلسه (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومي كذلك قال أبو معشر حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه وكذلك قال الواقدي وغيره وكان عامل هشام بن عبد الملك على المدينة ومكة والطائف في هذه السنة محمد بن هشام وعامله على العراق كله يوسف بن عمر وعامله على آذربيجان وأرمينية مروان بن محمد وعلى خراسان نصر بن سيار وعلى قضاء البصرة عامر بن عبيدة وعلى قضاء الكوفة ابن شبرمة ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك مقتل زيد بن علي ذكر الخبر عن ذلك ذكر هشام عن أبي مخنف أن زيد بن علي لما أمر أصحابه بالتأهب للخروج والاستعداد أخذ من كان يريد الوفاء له بالبيعة فيما أمرهم به من ذلك فانطلق
(٤٩٧)