(وفيها) غزا مسلمه بن عبد الملك الترك حتى بلغ الباب من ناحية آذربيجان ففتح حصونا ومدائن هنالك (وحج) بالناس في هذه السنة عمر بن عبد العزيز حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكان العمال في هذه على الأمصار العمال في السنة التي قبلها وقد ذكرناهم قبل ثم دخلت سنة تسعين ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها (ففي هذه السنة) غزا مسلمة أرض الروم فيما ذكر محمد بن عمر من ناحية سورية ففتح الحصون الخمسة التي بسورية (وغزا) فيها العباس بن الوليد قال بعضهم حتى بلغ الأرزن وقال بعضهم حتى بلغ سورية وقال محمد بن عمر قول من قال حتى بلغ سورية أصح (وفيها) قتل محمد بن القاسم الثقفي داهر بن صصة ملك السند وهو على جيش من قبل الحجاج بن يوسف (وفيها) استعمل الوليد قرة بن شريك على مصر موضع عبد الله بن عبد الملك (وفيها) أسرت الروم خالد بن كيسان صاحب البحر فذهبوا به إلى ملكهم فأهداه ملك الروم إلى الوليد بن عبد الملك (وفيها) فتح قتيبة بخارى وهزم جموع العدو بها ذكر الخبر عن ذلك ذكر علي بن محمد أن أبا الذيال أخبره عن المهلب بن إياس وأبو العلاء عن إدريس ابن حنظلة أن كتاب الحجاج لما ورد على قتيبة يأمره بالتوبة مما كان من انصرافه عن وردان خذاه ملك بخارى قبل الظفر به والمصير إليه ويعرفه الموضع الذي ينبغي له أن يأتي بلده منه خرج قتيبة إلى بخارى في سنة 90 غازيا فأرسل وردان خذاه إلى السغد والترك ومن حولهم يستنصرونهم فأتوهم وقد سبق إليها قتيبة فحصرهم فلما جاءتهم أمدادهم خرجوا إليهم ليقاتلوهم فقالت الأزد اجعلونا على حدة وخلوا بيننا وبين قتالهم فقال قتيبة تقدموا فتقدموا يقاتلونهم وقتيبة جالس عليه رداء أصفر فوق سلاحه فصبروا جميعا مليا ثم جال المسلمون وركبهم المشركون
(٢٢٦)