مرو يتلقون مخلدا وتثاقل وكيع عن الخروج فأخرجه عمرو الأزدي فلما بلغوا مخلدا نزل الناس كلهم غير وكيع ومحمد بن حمران السعدي وعباد بن لقيط أحد بنى قيس بن ثعلبة فأنزلوهم فلما قدم مرو حبس وكيعا فعذبه وأخذ أصحابه فعذبهم قبل قدوم أبيه قال على عن كليب بن خلف قال حدثنا إدريس بن حنظلة قال لما قدم مخلد خراسان حبسني فجاءني ابن الأهتم فقال لي أتريد أن تنجو قلت نعم قال أخرج الكتب التي كتبها القعقاع بن خليد العبسي وخريم بن عمرو المري إلى قتيبة في خلع سليمان فقلت له يا ابن الأهتم إياي تخدع عن ديني قال فدعا بطومار وقال إنك أحمق فكتب كتبا عن لسان القعقاع ورجال من قيس إلى قتيبة أن الوليد ابن عبد الملك قد مات وسليمان باعث هذا المزوني على خراسان فاخلعه فقلت يا ابن الأهتم تهلك والله نفسك والله لئن دخلت عليه لأعلمنه أنك كتبتها (وفى هذه السنة) شخص يزيد بن المهلب إلى خراسان أميرا عليها فذكر علي بن محمد عن أبي السرى الأزدي عن عمه قال ولى وكيع خراسان بعد قتل قتيبة تسعة أشهر أو عشرة وقدم يزيد بن المهلب سنة 97 قال على فذكر المفضل بن محمد عن أبيه قال أدنى يزيد أهل الشأم وقوما من أهل خراسان فقال نهار بن توسعة وما كنا نؤمل من أمير * كما كنا نؤمل من يزيد فأخطأ ظننا فيه وقدما * زهدنا في معاشرة الزهيد إذا لم يعطنا نصفا أمير * مشينا نحوه مثل الأسود فمهلا يا يزيد أنب إلينا * ودعنا من معاشرة العبيد نجئ فلا نرى إلا صدودا * على أنا نسلم من بعيد ونرجع خائبين بلا نوال * فما بال التجهم والصدود قال على أخبرنا زياد بن الربيع عن غالب القطان قال رأيت عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفات في خلافه سليمان وقد حج سليمان عامئذ وهو يقول لعبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد العجب لأمير المؤمنين استعمل رجلا على أفضل ثغر للمسلمين فقد بلغني عمن يقدم من التجار من ذلك الوجه أنه يعطى الجارية من
(٢٩٠)