إلى مسلمة بعث عاملا عليها عبد الرحمن بن سليم الكلبي وعلى شرطتها وأحداتها عمر بن يزيد التميمي فأراد عبد الرحمن بن سليم أن يستعرض أهل البصرة وأفشى ذلك إلى عمر بن يزيد فقال له عمر أتريد أن تستعرض أهل البصرة ولم تمن حصنا بكويفة وتدخل تحتاج إليه فوالله لو رماك أهل البصرة وأصحابك بالحجارة لتخوفت أن يقتلونا ولكن أنظرنا عشرة أيام حتى نأخذ أهبة ذلك ووجه رسولا إلى مسلمة يخبره بما هم به عبد الرحمن فوجه مسلمة عبد الملك بن بشر بن مروان على البصرة وأقر عمر بن يزيد على الشرطة والاحداث (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة وجه مسلمة بن عبد الملك سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص وهو الذي يقال له سعيد خذينة وإنما لقب بذلك فيما ذكر أنه كان رجلا لينا سهلا متنعما قدم خراسان على بختية معلقا سكينا في منطقته فدخل عليه ملك أبغر وسعيد متفضل في ثياب مصبغة حوله مرافق مصبغة فلما خرج من عنده قالوا له كيف رأيت الأمير قال خذينية لمته سكينية فلقب خذينة وخذينة هي الدهقانة ربة البيت وانما استعمل مسلمة سعيد خذينة على خراسان لأنه كان ختنه على ابنته كان سعيد متزوجا بابنة مسلمة ذكر الخبر عن أمر سعيد في ولاية خراسان في هذه السنة ولما ولى مسلمة سعيد خذينة خراسان قدم إليها قبل شخوصه سورة بن الحر من بنى دارم فقدمها قبل سعيد فيما ذكر بشهر فاستعمل شعبة بن ظهير النهشلي على سمرقند فخرج إليها في خمسة وعشرين رجلا من أهل بيته فأخذ على آمل فأتى بخارى فصحبه منها مائتا رجل فقدم السغد وقد كان أهلها كفروا في ولاية عبد الرحمن ابن نعيم الغامدي ووليها ثمانية عشر شهرا ثم عادوا إلى الصلح فخطب شعبة أهل السغدو وبخ سكانها من العرب وعيرهم بالجبن فقال ما أرى فيكم جريحا ولا أسمع فيكم أنة فاعتذروا إليه بأن جبنوا عاملهم علباء بن حبيب العبدي وكان على الحرب ثم قدم سعيد فأخذ عمال عبد الرحمن بن عبد الله القشيري الذي ولوا أيام عمر بن عبد العزيز فحبسهم فكلمه فيهم عبد الرحمن بن عبد الله القشيري فقال له سعيد قد
(٣٥٠)